التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مفهوم التربية والتعليم


* ـ التربية في اللغة :
مأخوذة من ربى ولده ، والصبي يربه، رباه .. أي : أحسن القيام عليه حتى أدرك .
فالتربية بمدلولها اللغوي تعني : تعهد الطفل بالرعاية والتغذية المادية والمعنوية حتى يشب .
* ـ ولقد اهتم الفلاسفة والعلماء بهذا المفهوم ، وجهدوا في الكشف عن مضامينه العلمية وأوجدوا له عدداً من التفسيرات التي إن اختلفت في شكلها ، فهي متفقة في جوهرها .

* ـ تعريف أفلاطون ( 427 ـ 347 ق.م ) :
التربية هي : إعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال ، وكل ما يمكن من الكمال ، وهذا يعتمد على الناحية الكمية من التربية ، وذلك بمزاولة جميع الأنشطة العقلية والبدنية المؤدية لكمال الفرد .

* ـ تعريف أرسطو ( 384 ـ 322ق.م ) :
الغرض من التربية هو أن يستطيع الفرد عمل كل ما هو مفيد وضروري في الحرب والسلم ، وإن يقوم بما هو نبيل وخير من الأعمال ليصل إلى حالة السعادة .

* ـ تعريف الفيلسوف الفرنسي جولز سيمون ( 1814 ـ 1896م ) :
التربية هي الطريقة التي بها يكون العقل عقلاً حراً ، ويكون القلب قلباً حراً .

* ـ تعريف الغزالي ( 450 ـ 505 ) :
معنى التربية : يشبه فعل الفلاح الذي يقلع الشوك ، ويخرج النباتات الأجنبية من بين الزرع، ليحسن نباته ويكمل ريعه .

* ـ تعريف جون ديوي :
إنها عملية صوغ وتكوين لفعالية الأفراد ثم صب لها في قوالب معينة ـ أي تحويلها إلى عمل اجتماعي مقبول لدى الجماعة .

* ـ مفهوم التعليم :
التعليم هو : عملية افتراضية .. أي : أ نها عملية غير ظاهرة في ذاتها ، وانما يستدل عليها بنتائجها وأثاارها (1) .

● ـ التربية والتعليم مصطلح يشير في معناه الواسع إلى الطرائق التي يكتسب بها الناس المهارات والمعارف ويتوصلون بها إلى الفهم الصحيح للدنيا ولأنفسهم.
والتربية والتعليم ليستا كلمتين مترادفتين، بل بينهما عموم وخصوص. فالتربية أشمل من التعليم الذي هو جزء من التربية .. وبينما يكون التعليم محدودًا بما يقدمه المعلم من معلومات ومهارات واتجاهات داخل الصف، فإن التربية تأخذ مكانها داخل الصف وخارجه ، ويقوم بها المعلم وغير المعلم .. ولعل أفضل طريقة لمناقشة مفهوم التربية والتعليم هي تقسيم أساليب التعليم هذه إلى ثلاثة أنواع رئيسة : ( نظامي ـ تلقائي ـ غير رسمي ) .

* ـ التعليم النظامي :
هو ذلك التعليم الذي يتلقاه المتعلمون في المدرسة، وغالبا ما يعرف بالتعليم المدرسي .. وفي معظم الأقطار يلتحق الناس بشكل من أشكال التعليم النظامي خلال مرحلة الطفولة .. وفي هذا النوع من التعليم يتولى المسؤولون عن المدرسة ما ينبغي تدريسه، وعلى المتعلمين أن يدرسوا ما حدده المسؤولون تحت إشراف المعلمين .. وعلى المتعلم أن يأتي إلى المدرسة بانتظام وفي الوقت المحدد، ويبذل جهدًا يوازي الجهد الذي يبذله زملاؤه في الصف، وفي التعليم النظامي تعقد امتحانات لقياس مدى تحصيل الطلاب وتقدمهم في الدراسة ، وفي نهاية العام ينتقل الناجحون إلى مستويات متقدمة، كالانتقال من صف إلى صف أو مستوى أو مرحلة .. وفي نهاية الأمر يحصلون على دبلوم أو شهادة إكمال، أو درجة محددة للدلالة على نجاحهم خلال فترة الدراسة.

* ـ التعليم التلقائي :
يشير إلى ما يتعلمه الناس من خلال ممارستهم لحياتهم اليومية؛ فالأطفال الصغار يتعلمون اللغة بالاستماع إلى الآخرين، وهم يتحدثون، ثم يحاولون التحدث كما يفعل الآخرون. ويتعلمون كيفية ارتداء ملابسهم أو آداب الطعام أو ركوب الدراجات أو إجراء الاتصالات الهاتفية أو تشغيل جهاز التلفاز.

* ـ ويمكن أن تكون التربية تلقائية عندما يحاول الناس الحصول على معلومات أو اكتساب مهارات بمبادرة شخصية بدون معلم .. وذلك عن طريق زيارة محل لبيع الكتب أو مكتبة أو متحف ، وقد يشاهدون برنامجًا في التلفاز أو شريط فيديو أو يستمعون إلى برنامج إذاعي .. وفي هذه الحالة لا يطلب منهم النجاح في امتحان.

* ـ التعليم غير الرسمي :
يحتل مكانة وسطًا بين النوعين السابقين، النظامي والتلقائي .. وعلى الرغم من أن له برامج مخططة ومنظمة، كما هو الحال في التعليم النظامي، فإن الإجراءات المتعلقة بالتعليم غير الرسمي أقل انضباطًا من إجراءات التعليم النظامي .. فمثلاً في الأقطار التي يوجد بين سكانها من لا يعرفون القراءة والكتابة، اشتهرت طريقة كل متعلم يعلم أميًا بوصفها أسلوبًا لمحاربة الأمية .. في هذه الطريقة يقوم قادة التربية والتعليم بإعداد مادة مبسطة لتعليم القراءة، ويقوم كل متعلم بتعليمها لواحد ممن لا يعرفون القراءة والكتابة .. ولقد تمكن آلاف الناس من تعلم القراءة بهذه الطريقة غير الرسمية في البلاد العربية وفي بعض المجتمعات مثل الصين ونيكاراجوا والمكسيك وكوبا والهند.

● ـ أنواع التعليم :
تقدم أنظمة التعليم في جميع الأمم المتحضرة نوعين من التعليم : ( العام ـ الفني ) .. كما تقدم غالبية الأقطار برامج للتعليم الخاص للأطفال المعوقين والموهوبين، وكذلك تقدم برامج تعليم الكبار لمن يرغبون في مواصلة تعليمهم بعد انقطاعهم عنه.

* ـ التعليم العام :
يهدف التعليم العام إلى إعداد مواطنين يتسمون بقدر من المعرفة والاستنارة وتحمل المسؤولية .. ويصمم هذا النوع من التعليم للقيام بنقل الثقافة المشتركة من جيل إلى جيل أكثر من كونه إعدادًا للمهنيين والمتخصصين.
ويعد التعليم الابتدائي تعليمًا عامًا في مجمله؛ حيث يتعلم تلاميذ المرحلة الابتدائية في كل الأقطار المهارات التي يحتاجونها في حياتهم كالقراءة، والكتابة، والحساب .. وبالإضافة إلى ذلك فهم يتعلمون مواضيع أخرى تشمل: الجغرافيا، والتاريخ والعلوم. وفي معظم الأقطار الصناعية يواصل الصبيان تعليمهم العام في المدرسة الثانوية.

* ـ وتعرف المرحلة المتقدمة من التعليم العام في الدول الغربية بالتعليم الحر، حيث تهدف إلى التنمية العقلية للدارسين بصورة واسعة، وهذا النوع من التعليم يدرب الطلاب على استعراض جميع أوجه المشاكل التي تواجههم، ومعرفة جميع جوانبها قبل التوصل إلى قرار نهائي في شأنها .. وفروع المعرفة التي تساعد على تنمية هذا الجانب تعرف بالفنون الحرة وتشمل الفروع الإنسانية والرياضيات والأحياء والفيزياء والعلوم الاجتماعية.

* ـ التعليم المهني :
يهدف التعليم المهني إلى إعداد الأفراد للمهن، وتوجد مدارس ثانوية من هذا النوع، يطلق عليها أحيانًا اسم المدارس الثانوية الفنية، وهي مدارس مهنية ثانوية متخصصة، تدرس فيها مواد كالنجارة، والمعادن والإلكترونيات والزراعة والصناعة .. ويشترط في طلاب المدارس الفنية المتخصصة أن ينالوا قدرًا من التعليم العام .. وتقوم الكليات والمدارس الفنية المتخصصة في التعليم العالي بتقديم التعليم الفني في مستوياته المتقدمة.
أما الجامعات والمدارس المتخصصة الأخرى، فتقوم بإعداد الطلاب في مجالات متعددة كالزراعة والمعمار والأعمال الحرة والهندسة والقانون والطب والموسيقى والتمريض والصيدلة والتدريس وغير ذلك .. وجدير بالذكر أن كثيراً من المصانع والمؤسسات تقدم للعاملين فيها تدريبًا قبل الخدمة وفي أثنائها .

* ـ التعليم الخاص :
يهتمُّ التعليم الخاص بتعليم المعوقين والموهوبين، وتقوم معظم الأقطار بتقديم برامج تربوية خاصة بفئة المعوقين، كالصم والبكم والمكفوفين والمعوقين جسديًا أو عقليًا، وكذلك الذين يعانون من الاضطرابات العاطفية ... وتسمى أحياناً ( التربية الخاصة ) .
* ـ كما تقوم بعض أنظمة التعليم المحلية برعاية وإعانة الطلاب الموهوبين.
* ـ تعليم الكبار : تتولى معظم الأقطار التعليم العام والفني للكبار من خلال الفصول المسائية. فبرنامج التعليم المستمر يتيح الفرصة للكبار لمواصلة تعليمهم العام، أو تأهيلهم لمهنة أو هواية معينة، ويتفاوت المنهج من تعليم القراءة والكتابة بمستوى يعادل مستوى المدرسة الابتدائية إلى التدريب المتقدم في المجالات التجارية والتقنية.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فوائد الكتب الالكترونية

1- انتشار قراءة الكتب الإلكترونية، الناس يقضون وقت أكثر أمام الشاشات من الوقت الذى يقضونه أمام الكتب المطبوعة . 2- الكتب الإلكترونية جيدة للبيئة، حيث توفر الكتب الإلكترونية الأشجار، وتزيل الكتب الإلكترونية الحاجة إلى مواقع دفن نفايات الكتب المطبوعة القديمة، وتوفر مصاريف النقل والشحن وبالتالى التلوث الناتج عن شحانات النقل على مستوى العالم . 3- الكتب الإلكترونية أفضل من الكتب المطبوعة، فهى لا تحترق، ولا تتعفن، ولا تنهار، ولا تتفكك من الاستخدام السىء، وتضمن البقاء وبالتالى المحافظة على التراث والآداب . 4- الكتب الإلكترونية، أسرع للإنتاج من الكتب الورقية، وتسمح للقراء القراءة حول القضايا والأحداث المعاصرة. 5- قابلية الكتب الإلكترونية للتحديث وتصحيح الأخطاء وإضافة معلومات جديدة . 6- قابلية الكتب الإلكترونية للبحث، بمعنى سرعة الوصول لأى شىء داخل الكتاب، وكذلك البحث عالميا عن عديد من الكتب الإلكترونية . 7- قابلية الكتب الإلكترونية للحمل، حيث يمكنك حمل مكتبة كاملة فى قرص مدمج DVD. 8- الكتب الإلكترونية(قد تكون صوتية رقمية) بما يمكنك من عمل أنشطة أخرى وانت تستمع لكتاب. 9- قابلية الكتب

النماذج والمجسمات التعليميه

المجسمات والنماذج التعليمية أ د يحيى قطران   أ د. عبدالكريم البكري يقصد بالمجسمات Stereographs أو النماذج التعليمية   Instructional Models  تمثيل أو تقليد مجسم للأشياء وقد يكون النموذج مكبراً أو مصغراً أو يأخذ نفس حجم الشيء الحقيقي الذي يمثله، له أبعاد ثلاثة، إلا أنه ليس بالشيء الحقيقي ذاته، وتنتج من خامات من البيئة المحلية  بغرض تجسد المعلومة او الفكرة المستهدفة. وتعد النماذج التعليمية من المواد التعليمية التي توفر للطلبة خبرة بديلة عن الخبرة الحقيقية  , التي قد يصعب توفيرها في الموقف التعليمي إما لصغر حجمها كأجزاء الزهرة والعين والأذن والجراثيم والحشرات ,أو لعدم إمكانية مشاهدتها ,كأجزاء الإنسان الداخلية وطبقات الأرض أو تحديد الأجزاء الداخلية في الآلات الضخمة , أو كبرها  كالكرة الأرضية , وتضاريس الدول , أو لأنها حدثت في الزمن الماضي كالمعارك القديمة ,ويتم عرضها والاستفادة منها في عملية الاتصال التعليمي بطريقة مباشرة دون استخدام أجهزة تعليمية.  أنواع المجسمات والنماذج التعليمية : للنماذج التعليمية أنواع عديدة، ويمكن أن ينتسب النموذج الواحد لأكثر من نوع منها :  1 – نموذج الشكل الظاهري  

مخروط الخبرة لإدجار ديل Edgar Dale

لقد صنّف إدجار ديل الوسائل التعليمية علي أساس الخبرات التي تهيئها الوسائل في كتابه " الطرق السمعية والبصرية في التدريس- Audio-visual Methods in Teaching " في شكل مخروط سُمِّي مخروط الخبرة ( Cone of Experience ). ويعتبر إدجار ديل ( E.Dale ) من التربويين الذين قدموا مساهمات رئيسة في تطوير تكنولوجيا التعليم الحديثة. فقد طور مخروط الخبرة الذي يعرض تشبيهاً بصرياً للمستويات المحسوسة والمجردة من طرق التدريس والوسائل التعليمي, ويعد أول محاولة لبناء أساس منطقي لاختيار الوسائل التعليمية اشتمل على نظرية تعلم واتصالات سمعية بصرية, وكان ذلك عام 1964م. إن غرض المخروط هو عرض نطاق من الخبرات تتراوح بين الخبرة المباشرة والاتصال الرمزي. وقد بني المخروط على سلسلة تبدأ بالأشياء المحسوسة وتنتهي بالأشياء المجردة, واعتقد ديل Dale أن الرموز والأفكار المجردة يمكن أ، يفهمها المتعلم ويتذكرها بسهولة أكبر إذا كانت مبنية علي خبرات محسوسة.   وقد وضع في قمة المخروط الخبرات المجردة كالرموز اللفظية والبصرية , وفي قاعدة المخروط الخبرات الملموسة الحسية الواقعية. وقام بترتيب الوسائل التعليمية الأخرى في هذا ا