التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نماذج تصميم التعليم

يُعد تصميم التعليم أكثر الأساليب استخداماً وأكثرها جدوى لتطوير  برامج التعليم والتعلُّم، ويشمل ذلك بناء المقررات الدراسية، والمواقف التعليمية والمواد (الوسائل) التعليمية التي تشمل الوسائط المتعددة والحقائب التعليمية وبرامج الفيديو والمصورات والشفافيات وغيرها.
وتنبع قيمة تصميم التعليم من مفهوم النظام System Approach وأسلوب الخطوة خطوة الذي يتيحه النظام بدءاً من تحديد حاجات المتعلمين ومروراً بتطوير المواد التعليمية وانتهاء بتقويم فاعلية البرنامج التعليمي .

ما نماذج تصميم التعليم؟

مفهوم تصميم التعليم Instructional Design (ID) والمصطلحات المختلفة التي تدل عليه، وقد كان من بينها مصطلح تصميم نظم التدريس Instructional Systems Design (ISD) ، ويشير هذا المصطلح إلى أحد الأصول التاريخية لبروز ميدان تصميم التعليم وهو المنحى النظامي Systems Approach حيث ينظر إلى كل عنصر من عناصر عملية التدريس كعنصر جوهري لنجاح التعلم، بحيث يكون الخلل في تحديد الخبرات السابقة للمتعلمين على سبيل المثال سبباً لفشل عملية التدريس بمجملها بالرغم من جودة المواد التعليمية ودقة الأهداف ومناسبة بيئة التعلم.
ولذلك تخضع جميع مدخلات عملية التدريس للتحليل والمعالجة بهدف تحقيق المخرجات المرغوبة، وتتم هذه المعالجات في خطوات أو مراحل قد تكون متتالية أو متزامنة تشمل تحليل المشكلات التعليمية، وتحديد الحاجات، وتحليل المحتوى التعليمي، وتحليل الأهداف وتحديدها، وتحليل الفئة المستهدفة، وتحليل مهام التعلّم، وتحديد استراتيجيات وأساليب التدريس، واختيار أو تطوير المواد التعليمية، وتنفيذ عملية التدريس وتقويمها.
وقد قدم علماء تصميم التعليم العديد من التصورات لتصميم التعليم يطلق عليها نماذج تصميم التعليم. وهي توفر إطاراً إجرائياً نظامياً Systematic لبناء الموقف التعليمية أو إنتاج المواد التعليمية، وتعرض نماذج تصميم التعليم عملياتها بصرياً من خلال شرح الإجراءات التي نحصل من خلالها على التدريس الفعّال (أنظر الأشكال 1/2،2/2،3/2،4/2). كما أن نماذج تصميم التعليم أداة إدارة تسمح بتفحص جميع جوانب المشكلة التعليمية، وتأثير قرار ما في آخر، واستخدام المصادر المتوافرة لحل المشكلة.
باختصار تعد نماذج تصميم التعليم بمثابة الضوء الذي يرشد المصمم لاتخاذ القرارات الصحيحة في كل مرحلة من مراحل تصميم الموقف أو المنتج التعليمي وتطويره واستخدامه وتقويمه.
تهدف نماذج تصميم التعليم إلى الإجابة على السؤال: كيف أُعلِّم؟

توجد ثلاث نظريات تعلم  رئيسة:

السلوكية Behaviorism: وتهتم بدراسة التغير الظاهر في السلوك، وهي تركز على تكرار السلوك الجديد إلى أن يصبح سلوكا عفويا (آليا).
المعرفية Cognitivism: وتهتم بالعمليات العقلية التي خلف السلوك، وتنظر إلى التغير المشاهد في السلوك كمؤشر على ما يحدث داخل عقل المتعلم.
البنيوية Constructivism: تركز على أننا نبني رؤية شخصية للعالم من حولنا بالاستناد إلى خبراتنا الخاصة،ولذلك فهي تُعنى بإعداد المتعلم لحل المشكلات في مواقف جديدة.

النموذج العام لتصميم التعليم ADDIE

إن تصميم نظم التدريس عملية تهدف إلى التحقق من أن التعلّم لا يتم بالصدفة وكيفما اتفق، بل أنه بني وفق عملية ذات مخرجات محددة. ومسؤولية مصمم التدريس هي إيجاد خبرات التعلّم التي تكفل تحقيق المتعلم لأهداف التدريس، ومن هذا المنطلق فإن النموذج العام لتصميم التعليم واحد من نماذج تصميم التعليم وهو أسلوب نظامي لعملية تصميم التعليم يزود المصمم بإطار إجرائي يضمن أن  تكون المنتجات التعليمية ذات فاعلية وكفاءة في تحقيق الأهداف.
وهناك أكثر من (100) نموذج مختلف لتصميم نظم التدريس، بعضها معقد، والآخر بسيط، ومع ذلك فجميعها تتكون من عناصر مشتركة تقتضيها طبيعة العملية التربوية، والاختلاف بينها ينشأ من انتماء مبتكري هذه النماذج إلى خلفية نظرية سلوكية أو معرفية أو بنيوية، وذلك بتركيزهم على عناصر معينة في مراحل التصميم وبترتيب محدد، فهناك مرونة في تناول هذه العناصر حسب ما يراه المصمم، وحسب طبيعة التغذية الراجعة التي يتلقاها، ومن ثم إجراء التعديل المطلوب.
ولذلك فإن جميع نماذج تصميم التعليم تدور حول خمسة مراحل رئيسة تظهر جميعاً فيما يسمى بالنموذج العام لتصميم التعليم ADDIE Model ، ويتكون هذا النموذج من خمس خطوات رئيسة يستمد النموذج اسمه منها، وهي كالآتي:
1.      التحليل Analysis
2.      التصميم Design
3.      التطوير Development
4.      التنفيذ Implementation
5.      التقويم Evaluation

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فوائد الكتب الالكترونية

1- انتشار قراءة الكتب الإلكترونية، الناس يقضون وقت أكثر أمام الشاشات من الوقت الذى يقضونه أمام الكتب المطبوعة . 2- الكتب الإلكترونية جيدة للبيئة، حيث توفر الكتب الإلكترونية الأشجار، وتزيل الكتب الإلكترونية الحاجة إلى مواقع دفن نفايات الكتب المطبوعة القديمة، وتوفر مصاريف النقل والشحن وبالتالى التلوث الناتج عن شحانات النقل على مستوى العالم . 3- الكتب الإلكترونية أفضل من الكتب المطبوعة، فهى لا تحترق، ولا تتعفن، ولا تنهار، ولا تتفكك من الاستخدام السىء، وتضمن البقاء وبالتالى المحافظة على التراث والآداب . 4- الكتب الإلكترونية، أسرع للإنتاج من الكتب الورقية، وتسمح للقراء القراءة حول القضايا والأحداث المعاصرة. 5- قابلية الكتب الإلكترونية للتحديث وتصحيح الأخطاء وإضافة معلومات جديدة . 6- قابلية الكتب الإلكترونية للبحث، بمعنى سرعة الوصول لأى شىء داخل الكتاب، وكذلك البحث عالميا عن عديد من الكتب الإلكترونية . 7- قابلية الكتب الإلكترونية للحمل، حيث يمكنك حمل مكتبة كاملة فى قرص مدمج DVD. 8- الكتب الإلكترونية(قد تكون صوتية رقمية) بما يمكنك من عمل أنشطة أخرى وانت تستمع لكتاب. 9- قابلية الكتب

النماذج والمجسمات التعليميه

المجسمات والنماذج التعليمية أ د يحيى قطران   أ د. عبدالكريم البكري يقصد بالمجسمات Stereographs أو النماذج التعليمية   Instructional Models  تمثيل أو تقليد مجسم للأشياء وقد يكون النموذج مكبراً أو مصغراً أو يأخذ نفس حجم الشيء الحقيقي الذي يمثله، له أبعاد ثلاثة، إلا أنه ليس بالشيء الحقيقي ذاته، وتنتج من خامات من البيئة المحلية  بغرض تجسد المعلومة او الفكرة المستهدفة. وتعد النماذج التعليمية من المواد التعليمية التي توفر للطلبة خبرة بديلة عن الخبرة الحقيقية  , التي قد يصعب توفيرها في الموقف التعليمي إما لصغر حجمها كأجزاء الزهرة والعين والأذن والجراثيم والحشرات ,أو لعدم إمكانية مشاهدتها ,كأجزاء الإنسان الداخلية وطبقات الأرض أو تحديد الأجزاء الداخلية في الآلات الضخمة , أو كبرها  كالكرة الأرضية , وتضاريس الدول , أو لأنها حدثت في الزمن الماضي كالمعارك القديمة ,ويتم عرضها والاستفادة منها في عملية الاتصال التعليمي بطريقة مباشرة دون استخدام أجهزة تعليمية.  أنواع المجسمات والنماذج التعليمية : للنماذج التعليمية أنواع عديدة، ويمكن أن ينتسب النموذج الواحد لأكثر من نوع منها :  1 – نموذج الشكل الظاهري  

مخروط الخبرة لإدجار ديل Edgar Dale

لقد صنّف إدجار ديل الوسائل التعليمية علي أساس الخبرات التي تهيئها الوسائل في كتابه " الطرق السمعية والبصرية في التدريس- Audio-visual Methods in Teaching " في شكل مخروط سُمِّي مخروط الخبرة ( Cone of Experience ). ويعتبر إدجار ديل ( E.Dale ) من التربويين الذين قدموا مساهمات رئيسة في تطوير تكنولوجيا التعليم الحديثة. فقد طور مخروط الخبرة الذي يعرض تشبيهاً بصرياً للمستويات المحسوسة والمجردة من طرق التدريس والوسائل التعليمي, ويعد أول محاولة لبناء أساس منطقي لاختيار الوسائل التعليمية اشتمل على نظرية تعلم واتصالات سمعية بصرية, وكان ذلك عام 1964م. إن غرض المخروط هو عرض نطاق من الخبرات تتراوح بين الخبرة المباشرة والاتصال الرمزي. وقد بني المخروط على سلسلة تبدأ بالأشياء المحسوسة وتنتهي بالأشياء المجردة, واعتقد ديل Dale أن الرموز والأفكار المجردة يمكن أ، يفهمها المتعلم ويتذكرها بسهولة أكبر إذا كانت مبنية علي خبرات محسوسة.   وقد وضع في قمة المخروط الخبرات المجردة كالرموز اللفظية والبصرية , وفي قاعدة المخروط الخبرات الملموسة الحسية الواقعية. وقام بترتيب الوسائل التعليمية الأخرى في هذا ا